Dr. Hafez Amin

الدكتور حافظ أمين

استشارى الطب النفسى

 ياس للرعايه الصحيه

أبو ظبى

إستشاري طبيب نفسى ابو ظبي Consultant psychiatrist Abu Dhabi

 إضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه (ADHD)

يستخدم مصطلح إضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه لوصف الأطفال الذين يعانون من المشاكل الثلاثة الرئيسية التالية:

  • سلوك فرط الحركة.
  • السلوك الإندفاعى.
  • نقص و تشتت الإنتباة.

يجد هؤلاء الأطفال صعوبة بالغة فى الإستقرار بالمدرسة نتيجة لفرط الحركة و الإندفاعية كما يجدون نفس الصعوبة فى التحصيل الدراسى لضعف إنتباههم.

بعض الأطفال يعانون فقط من نقص الإنتباة و ليس لديهم بالضرورة أعراض فرط الحرك أو الإندفاعية. يوصف هؤلاء الأطفال أحيانا بأنهم مصابون بإضطراب نقص الإنتباة فقط وليس إضطراب فرط الحركة نقص الإنتباة. و من السهولة عدم الإدراك بأن هؤلاء الأطفال يعانون من المرض لأنهم فى العادة هادئون فى سلوكهم.

لا توجد أى علاقة بين إضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه و مستوى الذكاء عند الطفل. يصيب المرض الأطفال بغض النظر عن مستوى ذكائهم.

سبب المرض إلى الان غير معروف و لكن نعلم أن العوامل الوراثية لها دور هام. و لا يوجد تاريخ مرضى لأى إصابات أو تلف فى المخ عند غالبية الأطفال المصابون بهذى المرض. و مع هذا فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال المصابون بأعراض شديدة لديهم نشاط أقل من الطبيعى فى الفص الأمامى للمخ. هذا الجزء من المخ يختص بتنظيم النشاط و التحكم فى السلوك.

العنصر الأساسي في التشخيص هو أن الأعراض يجب أن تضعف بشكل كبير الأداء التكيفي في كل من البيئات المنزلية والمدرسية.

ما هى أعرض إضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه؟

ضعف الانتباه

  • قصر فترة الانتباه بالنسبة للعمر (صعوبة الحفاظ على الانتباه)
  • صعوبة الاستماع للآخرين و كأنه لا ينصت لمل يقال له
  • صعوبة الاهتمام بالتفاصيل
  • يتشتت انتباهه بسهوله
  • النسيان
  • ضعف المهارات التنظيمية بالنسبة للعمر
  • ضعف المهارات الدراسية بالنسبة للعمر

الاندفاعيه

  • يقاطع الآخرين في كثير من الأحيان
  • لديه صعوبة في انتظار دوره في المدرسة و / أو الألعاب الاجتماعية
  • يميل إلى الاندفاخ فى اجابه االسؤال قبل ان يسمح له المدرس
  • يخاطر بشكل متكرر ، وغالبًا دون تفكير قبل التصرف

فرط الحركه

  • النشاط الزائد
  • يجد صعوبة فى الجلوس ساكنا لفترة طويلة و يكون كثير التململ و يحرك يدية و قدمية أو يتحرك على الكرسى.
  • يجد صعوبة فى متابعة التعليمات و لا يكمل المهام التى تطلب منة.
  • لا يتوقف عن الكلام و يقاطع الاخرين.
  • يجد صعوبة فى التركيز مع الكلام الموجه إلية و كأنة لا ينصت لمل يقال لة.
  • يجد صعوبة فى التركيز على لعبة معينة لمدة طويلة.
  • لا يستطيع الإنتظار لدورة سواء فى اللعب أو فى أى مجال اخر.
  • يركض و يقفز فى الأماكن الغير مناسبة.
  • يندفع فى الإجابة على الأسئلة قبل أن ينتهى المعلم من طرحها.
  • يتشتت إنتباهة بسهولة مع أى منبة خارجى.
  • سهل النسيان و يفقد ممتلكاتة الخاصة كثيرا.

ما هى طرق علاج إضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه؟

يتم العلاج عن طريق إستخدام الأدوية و العلاج النفسى السلوكى.

 العلاج بالأدوية:

توصف الآدوية المنشطة لعلاج إضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة منذ ثلاثينيات العقد الماضى و أكثر الأدوية إستعمالا هو دواء الريتالين.

و قد تتعجب كيف يمكن لدواء منشط أن يكون العلاج المناسب لطفل مصاب بإضطراب فرط الحركة و الإجابة هى أن الأدوية المنشطة تعمل على تنشيط أجزاء معينة فى المخ التى من شأنها التحكم فى السلوك و تنظيم النشاط..

تساعد هذة الأدوية الأطفال على إستعادة التحكم على سلوكهم و هى مفيدة على المدى القصير. و يلاحظ الكثير من الآباء تحسنا ملحوظا فى سلوك الأطفال مع إستخدام الأدوية المنشطة.

عندما تهداء حركة الطفل يكون لدية المقدرة على التحكم فى تصرفاتة و الإندماج بطريقة أفضل مع الاخرين و الإستجابة بطريقة مفيدة مع والدية فى المنزل و مع المعلم فى المدرسة. و يصبح الطفل أقل حركة و أقل عدوانية و يتحسن أداؤة الدراسى بشكل ملحوظ.

يجب أن ندرك أن الأدوية لا تشفى إضطراب فرط الحركة و نقص الإنتباة و لكنها تساعد الطفل على التعلم فى كيفية التحكم فى سلوكهم.

توجد بعض الآثار الجانبية لهذة الأدوية و أهمها إضطراب النوم, فقدان الوزن و الإكتئاب لذلك فمن الضرورى أن يخضع الطفل للرعاية الطبية الدورية أثناء فترة العلاج للتعرف على هذة الآثار الجانبية مبكرا و التعامل معها.

لا يستفيد من الأدوية المنشطة حوالى 30% من الأطفال و لا يجب أن يكون العلاج بالدواء هو العلاج الوحيد نظرا لأن الدواء مفيد فقط هلى المدى القصير.

العلاج السلوكى و دور الأهل

العلاج السلوكى هو أفضل علاج متاح حاليا لمساعدة الطفل على المدى البعيد. و يعتمد هذا العلاج على تدريب الأهل  على طرق معينة للكلام و اللعب و التعامل مع الطفل و اللتى تؤدى إلى تحسن الإنتباة و السلوك حيث يتم تعليم الآباء كيفية تقييم السلوك الغير مرغوب فية ثم كيفية العمل على تغيير هذا السلوك.

كيف يمكن أن تساعد المدرسة؟

يجب أن يتعاون الأهل و المدرسة فى إتخاذ القرارات المناسبة لمساعدة الطفل.

يجب أن تنظر المدرسة إلى الطفل الذى يعانى من هذة المشكلة على أنة يحتاج للمساعدة و الرعاية و ليس كطفل مشاغب أو فوضوى.

توجد برامج و إرشادات متخصصة لمساعدة المعلم على التعامل مع الطفل أثناء تواجدة فى المدرسة.

هل لنوعية الطعام أى دور فى العلاج؟

تشير بعض الأدلة على أن بعض الأطفال تسوء حالتهم عند تناول أنواع معينة من الأطعمة مثل منتجات الألبان و بعض أنواع الفواكة و الشيكولاتة و المواد الحافظة و المضيفة كالتى تستخدم فى حفظ و تلوين الطعام.

التحكم فى الحمية و نوعية الغذاء قد يفيد بعض الأطفال و لا ضرر من المحاولة شريطة أن تكون الحمية متوازنة و بإشراف أخصائى التغذية.

و فى النهاية هذا المرض ليس جديدا و لكن هناك طرق جديدة للمساعدة هؤلاء الأطفال و عائلاتهم لتحقيق أفضل مستقبل ممكن للطفل..

لا تهدف المعلومات الواردة في هذه المدونة إلى أن تحل محل النصيحة التي يقدمها لك مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. تأكد من مناقشة أي أسئلة لديك مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

روابط خارجيه